الخميس، 16 يوليو 2020





لقد ارجعني الحنين_-__
القيصر_بتاريخ_\28-07-2018

لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ 
فقد أرجعني الحنين
و ظننت ان البعد سيطفأ نار صبابتي
و ظننت ان  جذوتها ستخمد
 مع مرور السنين
فما زادها بُعدك الا توهجا
و نهض من سباته
ذلك العشق الدفين
و في غربتي أخفيتُ عشقي و لوعتي
و  عشت شهيدا  بين العاشقين
كنت اسير كشبح بين الاحياء
وصدري لا يهدأ من الانين
كنت اكابر و اتوجع في صمت
كان قلبي دائما حزين
كنت احاول النسيان
و لكن ذكراك تزورني 
فتُقلِّب مواجعي كل وقت و حين
فيغتم حالي و أكفكف على خدي
دمعا سَـخين..
فعيل صبري و زاد وُجدي
فرحلت الى شواطئك
و ركبتُ السّفينْ
و حططتُ الرحال على شطكِ
فخفق الفؤاد كما لـم
يخفق منذ سنين
و  توجهت صوب داركِ  وجِلا
فؤادي يرتجف 
و خُطايَ متثاقلين
يغمرني الشوق الساحر
و يجتاحني اكبر حنين
فوجدتكِ بحديقة منزلك
جالسة  في يدك قماش
وتغْزلين..
فرفعتِ البصر و ارتعشت عيناك
و وقفت برهة تحدقين
و توهج وجهكِ باشراقة
 تورد منها الخذ و اضاء منها الجبين
فسالت دموعنا شوقا
وجرَيتِ نحوي و انت تهتفين:
يا عزيزا طال هجره 
اشتاقت اليك الروح و القلب 
و العين
فنظرت الى شحوبها و لهفتها
فعلمتُ ان حالها من حالي
واننا اصبحنا تائبين
وعاتبتني في رقة:
هل عُدتَ بعد ان  اعياك التكابر؟
فاجبتها في خفوت:
فانت ايضا كنت تكابرين..
لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ 
فقد ارجعني الحنين..
-----------------------
بقلم\القيصر_بلغازي يوسف \28-07-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 و رسمتك بمدادي حورية تتهادى  بين أحرفِي و بين سطوري و رسمتك في الحنايا أميرة تنساب  بين ضفاف شواطئي و بحوري فكنت ملهمتي و كنت شاعرتي  و كنت...