لقد ارجعني الحنين_-__ القيصر_بتاريخ_\28-07-2018 لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ فقد أرجعني الحنين و ظننت ان البعد سيطفأ نار صبابتي و ظننت ان جذوتها ستخمد مع مرور السنين فما زادها بُعدك الا توهجا و نهض من سباته ذلك العشق الدفين و في غربتي أخفيتُ عشقي و لوعتي و عشت شهيدا بين العاشقين كنت اسير كشبح بين الاحياء وصدري لا يهدأ من الانين كنت اكابر و اتوجع في صمت كان قلبي دائما حزين كنت احاول النسيان و لكن ذكراك تزورني فتُقلِّب مواجعي كل وقت و حين فيغتم حالي و أكفكف على خدي دمعا سَـخين.. فعيل صبري و زاد وُجدي فرحلت الى شواطئك و ركبتُ السّفينْ و حططتُ الرحال على شطكِ فخفق الفؤاد كما لـم يخفق منذ سنين و توجهت صوب داركِ وجِلا فؤادي يرتجف و خُطايَ متثاقلين يغمرني الشوق الساحر و يجتاحني اكبر حنين فوجدتكِ بحديقة منزلك جالسة في يدك قماش وتغْزلين.. فرفعتِ البصر و ارتعشت عيناك و وقفت برهة تحدقين و توهج وجهكِ باشراقة تورد منها الخذ و اضاء منها الجبين فسالت دموعنا شوقا وجرَيتِ نحوي و انت تهتفين: يا عزيزا طال هجره اشتاقت اليك الروح و القلب و العين فنظرت الى شحوبها و لهفتها فعلمتُ ان حالها من حالي واننا اصبحنا تائبين وعاتبتني في رقة: هل عُدتَ بعد ان اعياك التكابر؟ فاجبتها في خفوت: فانت ايضا كنت تكابرين.. لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ فقد ارجعني الحنين.. ----------------------- بقلم\القيصر_بلغازي يوسف \28-07-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق